مـوقـف العقـيله زينب (ع)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مـوقـف العقـيله زينب (ع)
مـوقـف العقـيله زينب (ع)
ثمره طيبه من اثمرات الخالده التي اصلها ثابت وفرعه في السماء , حملت في شخصيتها الطهر الفاطمي والعصمه العلويه والفداء الحسيني وفوق وكل ذلك العطر النبوي فأنبته كل ذلك وانتج الشخصيه الفريده المسماه بـ )) زينب (( والملقبه بـ
)) أم المصائب ((.
انها النموذج الكامل للمرأة المسلمه للعصور كلها والدهور , إنها الشعله التي اقتبست النور من نور انوار الدنيا رسول الرحمه محمد (ص) , وانها البطله التي ورثت الشجاعه والجرأه والأقدام من قاتل صناديد العرب أمير المؤمنين (ع) , وهي المشاعر الإ نسانيه المرهفه التي تفيض حباً وعطفاً وحناناً دافقاً حيث أخذت ذلك كله من امه الزهراء البتول (ع) التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها , وهي الرساله الأسلاميه بما ترمز إليه من القوه والثابت والعنفوان والأخلاص والعلم والحجه والبرهان كما ظهر ذلك جلياً في مواقفها الكربلائيه فصارت صنو الحسين (ع) في ثورته والجزء المتمم لحركة الثوره الحسينيه ودورها التغييري في حياة الأمه كلها وعلى امتداد الأجيال .
لقد كانت (ع) في كربلاء حركة لاتهداً , فتارة تحضن أطفال أهل البيت عليهم السلام .
وتارة أخرى تواسي النساء والصبايا الناحبات الباكيات على فقد الأباء والأخوه والأبناء وثالثه تساعد الرجال وتشد من أزرهم وهم يتأهبون للنزول إل الميدان ومواجه الأعداء، ورابعه تقف عند الأجساد الطريحه على الرمال تودعها وهي راحله إلى الله حيث الأمن والأمان وخامسه تحمل بين يديها الجسد الطاهر لأبي عبد الله سيد الشهداء (ع) وتدعو الله بقلب يعتصره الألم ونفس تغلي باالثوره على الأمه الظالمه وهي تقول اللهم تقبل منا هذا القربان وسادسه تدافع عن الامام العليل زين العابيدين (ع) وتحول بين القوم الظالمين وبينه وتقدم نفسها فداء له وتهب نفسها للقتل لحفظ الحجه الإلهيه في الأرض ومن دون أي تردد أو خوف فأي إيمان ملأ ذلك القلب الكبير ؟ واي صبرٍ تحملته ؟ وهي ترى كل ذلك أمام ناظريها، فمن الطفل الرضيع البريء المذبوح من الوريد إلى الوريد الذي سقوه الدم بدل الماء , فتلك الجريمه وحدها كافيه لتنفطر القلوب من أجلها لفظاعتها ووحشيتها وهمجيتها , الى القاسم بن الحسن الشاب في اول انفتاحه على الدنيا , الى علي الأكبر الشبيه لرسول الله (ص) الى قمر العشيره ابي الفضل العباس الى ولديها عون وجعفر , والى اخوتها من ابيها امير المؤمنين ( ع) اولاد الأم الصابره ام البنين , وصولاً الى الجريمه الأكبر التي ارتكبها اولئك الفسقة الفجره , وهي ( سبي زينب عليها السلام ) والحرائر من نساء أهل بيت النبي (ص) حيث راهن القريب والبعيد والموالي والمعاند , نعم ان في تلك الجريمه اهانه للرسول الأعظم (ص)
لأن الجريمه ارتكيبت بأسم دينه ورسالته وبحق ذريته وعترته الطاهره التي كان ينبغي ان تحترمها الأمه وتقدسها كونها تنتمي الى خاتم الأنبياء (ص)
ومع كل ذلك الجو المليئ بالأحباط والأنكسار وتوهين العزيمه وفقد القدره على الضبط لحركة المشاعر والأنفصالات نرى زينب (ع) في القمه من الأنضباط والأتزان وثقة بالنفس والتماسك وقوة الأراده وشدة العزيمه ، ولا شك انها في تلك اللحظات الحرجه كانت تكبت انفعالاتها من موقع الإيمان العميق بالله والمعرفه التامه بأن كل ماجرى هو بعين الله ، ولم تسقط تلك الدماء أي شعار من شعاراتها الأسلاميه , ولم تتنازل امام كل ذلك عن أي مبدأ من مبادئ الإسلام ، بل انطلقت بكل عزم وتصميم على التحدي للقوه الظالمه المستبده من ذلك الموقع الذي كان يتصور فيه العدو انه اخرس بعده كل صوت يمكن ان ينطق بالتعريض للحكم الأموي ولفضح خياناته وجناياته بحق الإسلام والأمه الإسلاميه .
بتلك الروح الإلهيه والنفس المطمئنه الواثقه تحمتلت زينب (ع) كل تلك الآلام وتجرعت كل تلك الغصص , واحتسبتها عند الله سبحانه ، ولم تترك مجالاً للأدعاء لكي يهزموا ثقتها وطمئنانها ، بل اخذت المبادره ايضاً في الرد عليهم بما اخرس السنتهم ودحب حجتهم كما فعلت بعبيد الله بن زياد عندما اراد ان يشمت بها قائلاً لها : كيف رأيتي فعل الله بأهل بيته ؟ فقالت : عليها السلام مارأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كُتِب عليهم القتل فبرزو الى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فنظر لمن الفلاح يومئذٍ ، ثكلتك امك ياابن مرجانه قضب منها ابن زياد واراد اذيتها فخرج عليها رجل من الحاضرين يمنعه من ذلك لأنها امراه .
وكذلك موقفها من يزيد لعنه الله عندما خطبت تلك الخطبه بعد ان سمعت ابيات الشعر التي قالها معلناً فيها كفره الصريح وخروجه عن دين الإسلام ، تلك الخطبه الملئه بالثوره والعنفوان والمشبعه بروح الإسلام المحمديه العلوي الحسيني الفاطمي، والتي جاء فيها امن العدل ياابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن وكذلك قولها : فوالله مافريت إلا جلدك ،ولا حززت إلا لحكمك ، ولتردن على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته وكذلك ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء وفي تلك الخطبه نراها تقلل من قيمة يزيد وشأنه بقولها (ع) : ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، واني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك ، واستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى والصدور حرى وأخيراً تعلن له نتيجة فعله بقولها قول الواثق المطمئن فكد كيدك واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فوالله لاتمحو ذكرنا، ولاتميت وحينا ، ولايرخص عنك عارها ، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .
تلك هي بعض جوانب تلك الشخصيه الرساليه التي تجاوزت حدود التأثير في نوعها لتصبح قدوة كأمها الزهراء (ع) لعموم المسلمين لامتلاكها الصفات الكبيره للإنسان التي تتفوق على كل الخصوصيات الأخرى في الشخصيه الإنسانيه المتعارفه .
ثمره طيبه من اثمرات الخالده التي اصلها ثابت وفرعه في السماء , حملت في شخصيتها الطهر الفاطمي والعصمه العلويه والفداء الحسيني وفوق وكل ذلك العطر النبوي فأنبته كل ذلك وانتج الشخصيه الفريده المسماه بـ )) زينب (( والملقبه بـ
)) أم المصائب ((.
انها النموذج الكامل للمرأة المسلمه للعصور كلها والدهور , إنها الشعله التي اقتبست النور من نور انوار الدنيا رسول الرحمه محمد (ص) , وانها البطله التي ورثت الشجاعه والجرأه والأقدام من قاتل صناديد العرب أمير المؤمنين (ع) , وهي المشاعر الإ نسانيه المرهفه التي تفيض حباً وعطفاً وحناناً دافقاً حيث أخذت ذلك كله من امه الزهراء البتول (ع) التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها , وهي الرساله الأسلاميه بما ترمز إليه من القوه والثابت والعنفوان والأخلاص والعلم والحجه والبرهان كما ظهر ذلك جلياً في مواقفها الكربلائيه فصارت صنو الحسين (ع) في ثورته والجزء المتمم لحركة الثوره الحسينيه ودورها التغييري في حياة الأمه كلها وعلى امتداد الأجيال .
لقد كانت (ع) في كربلاء حركة لاتهداً , فتارة تحضن أطفال أهل البيت عليهم السلام .
وتارة أخرى تواسي النساء والصبايا الناحبات الباكيات على فقد الأباء والأخوه والأبناء وثالثه تساعد الرجال وتشد من أزرهم وهم يتأهبون للنزول إل الميدان ومواجه الأعداء، ورابعه تقف عند الأجساد الطريحه على الرمال تودعها وهي راحله إلى الله حيث الأمن والأمان وخامسه تحمل بين يديها الجسد الطاهر لأبي عبد الله سيد الشهداء (ع) وتدعو الله بقلب يعتصره الألم ونفس تغلي باالثوره على الأمه الظالمه وهي تقول اللهم تقبل منا هذا القربان وسادسه تدافع عن الامام العليل زين العابيدين (ع) وتحول بين القوم الظالمين وبينه وتقدم نفسها فداء له وتهب نفسها للقتل لحفظ الحجه الإلهيه في الأرض ومن دون أي تردد أو خوف فأي إيمان ملأ ذلك القلب الكبير ؟ واي صبرٍ تحملته ؟ وهي ترى كل ذلك أمام ناظريها، فمن الطفل الرضيع البريء المذبوح من الوريد إلى الوريد الذي سقوه الدم بدل الماء , فتلك الجريمه وحدها كافيه لتنفطر القلوب من أجلها لفظاعتها ووحشيتها وهمجيتها , الى القاسم بن الحسن الشاب في اول انفتاحه على الدنيا , الى علي الأكبر الشبيه لرسول الله (ص) الى قمر العشيره ابي الفضل العباس الى ولديها عون وجعفر , والى اخوتها من ابيها امير المؤمنين ( ع) اولاد الأم الصابره ام البنين , وصولاً الى الجريمه الأكبر التي ارتكبها اولئك الفسقة الفجره , وهي ( سبي زينب عليها السلام ) والحرائر من نساء أهل بيت النبي (ص) حيث راهن القريب والبعيد والموالي والمعاند , نعم ان في تلك الجريمه اهانه للرسول الأعظم (ص)
لأن الجريمه ارتكيبت بأسم دينه ورسالته وبحق ذريته وعترته الطاهره التي كان ينبغي ان تحترمها الأمه وتقدسها كونها تنتمي الى خاتم الأنبياء (ص)
ومع كل ذلك الجو المليئ بالأحباط والأنكسار وتوهين العزيمه وفقد القدره على الضبط لحركة المشاعر والأنفصالات نرى زينب (ع) في القمه من الأنضباط والأتزان وثقة بالنفس والتماسك وقوة الأراده وشدة العزيمه ، ولا شك انها في تلك اللحظات الحرجه كانت تكبت انفعالاتها من موقع الإيمان العميق بالله والمعرفه التامه بأن كل ماجرى هو بعين الله ، ولم تسقط تلك الدماء أي شعار من شعاراتها الأسلاميه , ولم تتنازل امام كل ذلك عن أي مبدأ من مبادئ الإسلام ، بل انطلقت بكل عزم وتصميم على التحدي للقوه الظالمه المستبده من ذلك الموقع الذي كان يتصور فيه العدو انه اخرس بعده كل صوت يمكن ان ينطق بالتعريض للحكم الأموي ولفضح خياناته وجناياته بحق الإسلام والأمه الإسلاميه .
بتلك الروح الإلهيه والنفس المطمئنه الواثقه تحمتلت زينب (ع) كل تلك الآلام وتجرعت كل تلك الغصص , واحتسبتها عند الله سبحانه ، ولم تترك مجالاً للأدعاء لكي يهزموا ثقتها وطمئنانها ، بل اخذت المبادره ايضاً في الرد عليهم بما اخرس السنتهم ودحب حجتهم كما فعلت بعبيد الله بن زياد عندما اراد ان يشمت بها قائلاً لها : كيف رأيتي فعل الله بأهل بيته ؟ فقالت : عليها السلام مارأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كُتِب عليهم القتل فبرزو الى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فنظر لمن الفلاح يومئذٍ ، ثكلتك امك ياابن مرجانه قضب منها ابن زياد واراد اذيتها فخرج عليها رجل من الحاضرين يمنعه من ذلك لأنها امراه .
وكذلك موقفها من يزيد لعنه الله عندما خطبت تلك الخطبه بعد ان سمعت ابيات الشعر التي قالها معلناً فيها كفره الصريح وخروجه عن دين الإسلام ، تلك الخطبه الملئه بالثوره والعنفوان والمشبعه بروح الإسلام المحمديه العلوي الحسيني الفاطمي، والتي جاء فيها امن العدل ياابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن وكذلك قولها : فوالله مافريت إلا جلدك ،ولا حززت إلا لحكمك ، ولتردن على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته وكذلك ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء وفي تلك الخطبه نراها تقلل من قيمة يزيد وشأنه بقولها (ع) : ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، واني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك ، واستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى والصدور حرى وأخيراً تعلن له نتيجة فعله بقولها قول الواثق المطمئن فكد كيدك واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فوالله لاتمحو ذكرنا، ولاتميت وحينا ، ولايرخص عنك عارها ، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .
تلك هي بعض جوانب تلك الشخصيه الرساليه التي تجاوزت حدود التأثير في نوعها لتصبح قدوة كأمها الزهراء (ع) لعموم المسلمين لامتلاكها الصفات الكبيره للإنسان التي تتفوق على كل الخصوصيات الأخرى في الشخصيه الإنسانيه المتعارفه .
جود الحسن- ..:: المــــــــــــــــراقبه الــــــعــــــامه ::..
- الأوسمة :
الرتبة :
المزاج :
عدد المشاركات : 574
العمر : 36
البلد : القطيف
الولاية الى أهل البيت (ع) : انا مولالي الى اهل البيت عليهم السلام
العمل : طالبة جامعية
اعلام الدول :
عارضة احترام القوانين :
عارضة الطاقة :
رقم العضوية : 0030
نقاط : 6236
السٌّمعَة : 0
رد: مـوقـف العقـيله زينب (ع)
مشكووووووره جود الحسن
تقبلي تحياتي لك زهرة الارجوان
تقبلي تحياتي لك زهرة الارجوان
زهرة الارجوان- ..:: المـــــــــــــشــــــــرفــــــــــة ::..
- الأوسمة :
الرتبة :
المزاج :
عدد المشاركات : 163
العمر : 29
البلد : سعودية
الولاية الى أهل البيت (ع) : انا مولالي الى اهل البيت عليهم السلام
اعلام الدول :
عارضة احترام القوانين :
عارضة الطاقة :
رقم العضوية : 00106
نقاط : 5847
السٌّمعَة : 1
مواضيع مماثلة
» سر اسم السيدة زينب
» هيبة السيدة زينب عليها السلام
» ادخل اختار هديه قدمها لسيده زينب -ع- ويارب تصلكم هديه منها
» هيبة السيدة زينب عليها السلام
» ادخل اختار هديه قدمها لسيده زينب -ع- ويارب تصلكم هديه منها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى