ذكرى وفاة الامام حسن العسكري (ع)
صفحة 1 من اصل 1
ذكرى وفاة الامام حسن العسكري (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نرفع أسمى آيات التعازي والمواساة لمقام سيدي ومولاي الإمام الحجة (عجل الله فرجه)
في ذكرى وفاة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
وإلى مقام الرسول الأعظم( صلى الله عليه وآله وسلم )
وإلى الإمام علي (عليه السلام) وسيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليه السلام)
وإلى الأئمة المعصومين ولعلمائنا العظام
وإليكم أعضاء منتديات القطيف كوم
عظم الله لكم الأجر بهذه الذكرى الأليمة
الإمام الحادي عشر
الإمام الحسن بن علي العسكري (ع)
هو الحادي عشر من الأئمة المعصومين عليهم السلام، وكنيته أبو محمد. ولقبه العسكري نسبة
إلى المحلة التي سكنها هو وأبوه بسامراء والتي كانت تسمى (العسكر).
ولد بالمدينة يوم 8 ربيع الثاني من سنة 232 للهجرة. وتوفي يوم الجمعة
8 ربيع الأول سنة 260 للهجرة. ودفن إلى جنب أبيه في سامراء وكان عمره 28 سنة. وقد نص عليه
أبوه بالإمامة وكان عليه السلام أفضل أهل زمانه بعد أبيه لاجتماع صفات الأفضلية فيه، كريماً سخياً
ما قصده ذو حاجة ورجع خائباً. وكان على جانب كبير من العبادة.
من كراماته (عليه السلام)
لما حبسه المعتمد العباسي عند صالح بن وصيف طلب جماعة من العباسيين أن يضيِّق عليه ويعامله معاملة
خشنة فقال لهم صالح: ما أصنع وقد وكلت به رجلين شرسين أشر ما يكونان فصارا من العبادة والصلاة
والصيام على جانب عظيم. ثم أحضرهما فقال لهما: ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ قالا ما نقول في رجل
يصوم النهار ويقوم الليل كله ولا يتشاغل بغيرعبادة فإذا نظر إلينا إرتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من
أنفسنا.
من وصايا الإمام الحسن العسكري (ع)
1- قال الإمام: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو
فاجر، وطول السجود وحسن الجوار.
2- وقال: ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما هي كثرة التفكر في أمر الله.
3- بئس عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين. يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً. إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.
4- الغضب مفتاح كل شر. وأقل الناس راحة الحقود، وأزهد الناس من ترك الحرام.
5- الإلحاح في الطلب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء. فاصبر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه،
فلا تعجل على ثمرة لا تدرك، فاعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخبرته في جميع
أمورك.
6- كفاك أدباً تجنبك ما تكره من غيرك. خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه.
وفاة الإمام الحسن العسكري (ع)
توفي الإمام العسكري (ع) سنة 260 من الهجرة بعد أربع سنوات مرّت من خلافة أحمد بن جعفر المتوكل
المعروف بالمعتمد. ولم يترك الإمام العسكري من الأولاد سوى محمد بن الحسن المهدي المنتظر بعد أن مضى
على إمامته وطول حياته وظهوره بعد تلك الغيبة الطويلة ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً كما
ورد عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتوالت النصوص عليه من أجداده أئمة الهدى واحداً بعد
واحد حتى نص أبيه على إمامته وغيبته وظهوره كما اعتاد كل إمام بالنص على الخليفة من بعده.
وكانت وفاة الإمام العسكري (ع) بعد مرض رافقه ثمانية أيام نتيجة عمل عدواني قام به المعتمد العباسي
فدسَّ إليه من وضع السمّْ في طعامه.
وجاء في رواية الصدوق في الإكمال بسنده إلى أبي الأديان أنه قال: كنت أخدم الحسن بن علي العسكري
(ع) وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفى فيها فكتب كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن
، فخرجت بالكتب وأخذت جواباتها ورجعت إلى - سُرَّ من رأى - يوم الخامس عشر فإذا أنا بالداعية في داره،
وجعفر بن علي بباب الدار والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه. فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد حالت
الإمامة. ثم خرج عقيد الخادم فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر والحاضرون فتقدم
جعفر بن علي (وهو أخ الإمام العسكري) ليصلي عليه فلما همَّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سُمرة وشعره
قطط وبأسنانه تفليح فجذب رداء جعفر بن علي وقال: (تأخر يا عم أنا أحق منك بالصلاة على أبي، فتأخر
جعفر وقد أربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين
وملاذاً لمحبي أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سيحانه
بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى.
الإمام العسكري (ع) والخليفة من بعده
روى أحمد بن اسحاق بن سعيد الأشعري، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع)، وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن اسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق ادم، ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض. فقلت له: يابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (ع) مسرعاً فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء ثلاث سنين، فقال: يا أحمد لولا كرامتك على الله عزَّ وجلَ، وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سُمّي باسم رسول الله (ص) وكنيته الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد مثله في هذه الأمة مثل الخضر، ومثل ذي القرنين، والله ليغيبنَّ غيبةً، لا ينجو من الهلكة فيها إلاَّ من ثبته الله على القول بإمامته، ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه.
فقال أحمد بن اسحاق: فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام، فقال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه، ولا تطلب أثراً بعد عين!..
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا العزاء المرفوع لمولانا صاحب العصر والزمان (عج) ونسأل الله تعالى أن يُعجّل الفرج الشريف ، آمين رب العالمين
جود الحسن- ..:: المــــــــــــــــراقبه الــــــعــــــامه ::..
- الأوسمة :
الرتبة :
المزاج :
عدد المشاركات : 574
العمر : 36
البلد : القطيف
الولاية الى أهل البيت (ع) : انا مولالي الى اهل البيت عليهم السلام
العمل : طالبة جامعية
اعلام الدول :
عارضة احترام القوانين :
عارضة الطاقة :
رقم العضوية : 0030
نقاط : 6236
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» بمناسبة ذكرى وفاة الامام الجواد (ع ) هذه بعض اقواله فتأمل فيها .
» سأبقى ذكرى من الماضي
» شهادة وفاة
» مسجات وفاة الرسول الأعظم ( ص )
» عاجل وفاة السيد عبد العزيز الحكيم
» سأبقى ذكرى من الماضي
» شهادة وفاة
» مسجات وفاة الرسول الأعظم ( ص )
» عاجل وفاة السيد عبد العزيز الحكيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى