ـــن رحيلك يـقـطـعـنــــي بشتـات مثل لف رحــاك

اسـعــــد الله ممشـــاك يـلـــــي بالهجـــر تسمـيــــت



ويـسـهـــل لــــك دروب خطـاويـــــــك ويـــرعــاك




وانا لـي الله مـتـكـفـــــلٍ بـدمــــــوع لـــو بـكـيـــــت



بعــدك وطوانــــي الحــــزن بأرضــــك ولا بسماك



عســـى الله يـرعــــى رحيـــلك لــو بيــــــــه تشقيت



تسهل لــــك دروب عســـره عـســاهـــا بمســــراك



ولــو كـــــان برحيلك فـيـنــــي عليـــــل قلبٍ تعليت



لا يهمك دمعـــي بـوقـــــت رحيـلــــك وممشـــــاك



ابعـــد مـــدام إلهنا ببعدي وفـــي دموعـــك تشافيت



ابعــــد قـبـــــل لا يخونــــك قلبك من دمــــعٍ أبكاك



ابعد ودارف الدمع فيني ذكــــراك بدربـــك صبيت



فيني يجرف القلب على مايكون صــــوت خطواك



يسكن فـــي دروبك عـمـــــرٍ ما يجافي سكنها بيت



الله بالقســم فـــي البــعد بـيـنــي وبيـن حبك وهواك



واخـــد مــــن على مسرى تـــــرابٍ عليــه أخطيت



من طهر رجلك وأشيلها مــن تـــــراب ذكـــــــراك



واشـــم مـــن ريحها ريـــــح الـنـســـم عليــه مريت



واعـاتـــــب شقاها شقا قـلــبٍ ما تحمل مـــن سعاك



بـيـــن شــروقها وغـروبها تـفـنـــت بحلم ما هتنيت



ولا بـشـمـال والجـنــوب نسايـــم كتبت تقـول ابغاك



لا تحسبـنـــي راضين بالبـعــــد وقــــــت ما نويـت



لكن خجل خـوفــــي سكتني وقلت عسى الله يرعـاك



لـو ناظــرت دمعـــي النــازف كان عرفت إني ميت



مـــن رحيلك يـقـطـعـنــــي بشتـات مثل لف رحــاك



وفـــي مســـراك قبـــرٍ يحفره حافــر كعبٍ وتغطيت



والدمـــوع لحظات في هــوان قبـــل موعــد مسراك



شقيٍ في العذاب بهواجس ليل وقت نومي لو صحيت



وبنهاري نــوح قلبٍ بعالــي الصـــوت يبكي وينخاك



ومصيره مصير الـيـتـيــــم فاقـــد الكل كـل ما عزيت


يكتم فـي همومه وله . وله أطيـاف من حـبــك وهواك